في 5 يناير 2024، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة مروعة في مقبرة التفاح، إحدى أبرز وأكبر المقابر الإسلامية في مدينة غزة، والمعروفة أيضًا باسم "مقبرة الشهداء". حيث قامت آليات الاحتلال بتجريف المقبرة ونبش حوالي 1100 قبر، مما أدى إلى إخراج الجثامين وامتهان كرامتها دون أي احترام لقدسية الأموات، بل الجثامين متناثرة على قارعة الطريق.
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن جيش الاحتلال سرق نحو 150 جثمانًا من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثًا، ونقلها إلى جهة مجهولة، مما أثار الشكوك حول احتمال تورط الاحتلال في سرقة أعضاء الشهداء.
كما أشار المكتب إلى أن الاحتلال كرر هذه الجريمة أكثر من مرة، حيث قام سابقًا بتسليم 80 جثمانًا من جثامين شهداء سابقين كان قد سرقها من محافظتي غزة وشمال غزة، وعبث بها، وسلمها مشوهة، ودفنت في رفح.
تُعد هذه الجريمة انتهاكًا صارخًا لكل القيم والشرائع السماوية، وتحديًا واستهتارًا بكل القوانين والأعراف الدولية، وتضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.