يعد من أقدم المساجد وأعرقها في قطاع غزة، يقع في قلب غزة القديمة في حي الدرج، أسس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ويعد ثالث أكبر مسجد في فلسطين.
أقدم جزء فيه شُيِّد على الطراز البازلكي لكاتدرائية القديس يوحنا المعمدان من القرن الثاني عشر الميلادي، ويُعتقد أن الجامع أقيم على البقعة التي كان فيها معبد الإله مارنا في العهد الروماني وكنيسة أودوكسيا البيزنطية، كما يتميز بنقوشه الكتابية التي تعود إلى العصرين المملوكي والعثماني.
سمي بالعمري نسبة للخليفة عمر بن الخطاب، وبالكبير لأنه أكبر مساجد القطاع، إذ تبلغ مساحته حوالي 4100 متر مربع، يكتنز بداخله مكتبة تحتوي على العديد من الكتب والمخطوطات التاريخية. بني المسجد العمري من الحجر الرملي الكركي، وتزين فناءه الخارجي زخارف إضافة لأقواسه الدائرية. يعكس بنيانه طراز الفن المعماري القديم، إذ تحيط به أقواس دائرية، وتتوسطه قباب مرتفعة، وله 5 أبواب تخرج لشوارع وأزقة عريقة ينبعث منها تاريخ الحضارات التي استوطنت مدينة غزة.
يتميز بمئذنة شامخة متنوعة الزخارف تحمل الطراز المعماري المملوكي، بنيت بشكل مربع في نصفها السفلي وثُماني في النصف العلوي المؤلف من 4 مستويات.
تعرض المسجد لقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى تدميره بشكل جزئي، أثناء العدوان على قطاع غزة، وسبق أن دمرت إسرائيل أجزاء منه في حربها على غزة عام 2014.