مجازر الاحتلال الإسرائيلي – شهادات على وحشية العدوان
المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ليست مجرد أرقام، بل هي قصص إنسانية مؤلمة لأرواح بريئة أزهقت بوحشية. يوثق في هذه الموقع تلك المجازر، لنحافظ على ذاكرتنا الجماعية، ولننقل للعالم حقيقة ما يحدث من ظلم وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة . نحن هنا لنؤكد أن العدالة ستبقى مطلبنا، وأن تضحيات شهدائنا لن تذهب سدى.
ترك أطفال للموت في مستشفى النصر
كانت هذه الطبيبة من مستشفى النصر للأطفال نشرت في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي مقطع فيديو من قسم العناية الخاصة من مستشفى النصر وكتبت شهادتها على حسابها على منصة إكس: “عناية مستشفى النصر للأطفال بدون كادر طبي بعد تهديد الدبابات، إسرائيل بتستخدمنا كلنا كدروع بشرية.. كلنا آلاف من البشر بالممرات، شهيدة قصفوها امام الباب بعد محاولتهم الخروج”حتى بعد رفع راية بيضاء”!!!”
وكتبت أيضًا في منشور آخر: “تم إخراجنا كلنا من المشافي الأربعة، بعد أن أُمهلنا نصف ساعة للإخلاء من جانب الدبابات، وسط إطلاق نيرانها حولنا. يارب أنت من رأى ويعرف؟ للنهاية بقينا بجانب المرضى، تخلى عنا وعنهم القريب والغريب، تركنا خلفنا حالتين كانتا تحتاجان تنفس صناعي، خنقتهم إسرائيل بعد قطع أنفاسهم. رفض الصليب والأنروا وكل المؤسسات الدولية مساعدتنا بنقل أحد. حمل بعضنا بمغامرة خاصة بعض الأطفال المرضى. سرنا بجانب جثة الأم التي نعرف أنه تم قنصها وطفلتها منذ 3أيام وهي تفترش الاسفلت في مشهد أؤمن لن ينساه أحد منا!
عندما طل رأس الجندي الفأر من خلف كثبان يحتمي خلفها في منطقة صلاح الدين، قال لنا: يلا قولوا: راحت فلسطين.
سرنا مشيًا 3 ساعات، بين دعاء وقهر وإيمان بالله لايبهت.. صغار وكبار، على كراس متنقلة، محمولين، حاملين. نجر خلفنا خذلان عظيم سيقف في حلوق الكل.”
جثث أطفال خدج متحللة
السيطرة على المستشفيات كانت من الأهداف الرئيسية المعلنة من جيش الاحتـ-لال الإسرا-ئيلي خلال العملية البرية على غزة، وهو ما تحقق بالفعل على أرض الواقع، مشاهد قاسية وتفاصيل مروّعة لجثث أطفال خدّج متحللة في مستشفى النصر في مدينة غزة قصف الطيران وحصار قوات الاحتـ-لال الإسرائيلي، وإجبار القوات الإسرائيلية طاقم المستشفى والمرضى على إخلائه.
بعد ثلاثة أسابيع وبعد انسحاب قوات الاحتـ-لال الإسرائيلي من المنطقة، تمكن مراسل قناة المشهد محمد بعلوشة من الدخول إلى مستشفى النصر للأطفال ليتفاجأ بمشاهد صادمة لجثث أطفال متحللة في قسم العناية منع جيش الاحتلال إخراجها ودفنها.
وفي شهادة مدير مستشفى النصر للأطفال الطبيب مصطفى الكحلوت قال أنه وجه نداء بحالة الأطفال الخمسة الصعبة لإنقاذ حياتهم إلى المنظمات الدولية بما فيها الصليب الأحمر، لكن لم يتلق أي رد، وذكر أنه أبلغ ضابط الجيش الإسرائيلي الذي أنذرهم بالإخلاء النهائي بحالة الأطفال الخمسة على أجهزة التنفس، مؤكدًا أن الضابط أبلغه بأن الجيش علم بذلك وسيتصرف.