مجازر الاحتلال الإسرائيلي – شهادات على وحشية العدوان
المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ليست مجرد أرقام، بل هي قصص إنسانية مؤلمة لأرواح بريئة أزهقت بوحشية. يوثق في هذه الموقع تلك المجازر، لنحافظ على ذاكرتنا الجماعية، ولننقل للعالم حقيقة ما يحدث من ظلم وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة . نحن هنا لنؤكد أن العدالة ستبقى مطلبنا، وأن تضحيات شهدائنا لن تذهب سدى.
الطفل فيصل الخالدي، قتل والديه أمام عينيه
الطفل فيصل أحمد الخالدي (5 سنوات)، يروي تفاصيل اقتحام جنود الاحتـ-لال الإسرا-ئيلي لمنزله بتاريخ 21/12/2023 في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
الأم وطفلها فيصل كانا مصابين وإصابة الأم كانت خطيرة في قدمها ولا تستطيع الحركة، إثر قصف طيران الاحتـ-لال للمنزل المجاور لهم، فحاول الأب الخروج بها إلى مدرسة الدحيان لمحاولة علاجها، لكن الاحتـ-لال الإسرا-ئيلي قام بإطلاق قذائف الدبابة عليهم، وحصار العائلة داخل المنزل لمدة 24 ساعة بلا طعام أو ماء، وإطلاق قذائف الدبابة مرة أخرى على سطح المنزل.
ثم قام جنود الاحتـ-لال الإسرا-ئيلي بتفجير باب المنزل وإطلاق القنابل والرصاص عليهم وهم نيام، فمات الأب وهو نائم، أخبرت الأم الطفل فيصل أن يحاول إيقاظ أبيه فعندما رأوه جنود الاحتـ-لال قاموا بإطلاق قنبلة على الطفل، وقاموا بخلع الحجاب عن الأم فاطمة الحامل بالشهر السابع ووضعها أمام أطفالها وإطلاق النار على بطنها، ثم سمح الاحتـ-لال لمن بقي حيًا بالخروج من المنزل للنزوح إلى مدرسة الدحيان، لكن بقيت الدبابة تطلق القذائف على من يحاول النزوح.
إنقاذ رضيع عالق أعلى بناية
طواقم الدفاع المدني تحاول إنقاذ طفل رضيع عالق بين ركام منزله في أعلى البناية التي قصفها طيران الاحتـ-لال الإسرا-ئيلي بتاريخ 20/1/2024 في مدينة غزة دون سابق إنذار، بدون أدوات ومعدات وأجهزة خاصة وبإمكانيات قليلة نتيجة حصار الاحتـ-لال الإسرا-ئيلي لقطاع غزة ومنع دخول السولار وتوليد الكهرباء، مما اضطر المدنيين وطواقم الدفاع والإسعاف من استخدام البسيط المتاح.
امتلاء مراكز الإيواء بالنازحين
معاناة النازحين داخل مراكز الإيواء لا تنتهي، خاصة في فصل الشتاء مع البرد والمطر وانعدام الخصوصية بسبب ظروف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي خلفت دمارا كبيرا فاق كل التخيلات، وأعاد القطاع لعشرات السنين إلى الوراء.
ولم يبق في تلك المراكز موضع قدم، إلا وبه عائلة نازحة، حتى إن ساحات المراكز وهي بالأساس مدارس ومؤسسات خدماتية أخرى لـ “الأونروا”، أقيمت بها خيام، بعد امتلاء الفصول الدراسية فوق طاقتها.