المجازر ضد المدنيين تُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتأكد اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استهداف المدنيين أو تعريض حياتهم وسلامتهم للخطر في النزاعات المسلحة. تُلزم الاتفاقيات الدولية، بما فيها البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، الدول والمتحاربين بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين، وتُجرّم أي اعتداء أو هجوم متعمد ضد المدنيين. ونص المادة (27) من اتفاقية جنيف يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات من أعمال العنف، ولا يجوز الاعتداء على حياتهم أو سلامتهم الجسدية أو النفسية، بما في ذلك العنف أو الاعتداء أو القتل أو التعذيب.
أحد شهداء لقمة العيش “رامي أبو حميدة” – بيت لاهيا
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من شمال القطاع عند دوار النابلسي جنوب غرب مدينة غزة بتاريخ 1/3/2024 ، حيث كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية من أجل سد جوعهم، لكن عادوا بالأكفان وبدل الحصول على حفنة دقيق أصبحوا شهداء لقمة العيش.
ووصل 50 شهيدا إلى مستشفى شهداء الأقصى وباقي الشهداء لازالوا على الأرض في ساحل البحر وفي الطرقات وعند دوار النابلسي تحاصرهم الدبابات وتقصفهم الطائرات الإسرائيلية بحيث لا أحد يستطيع أن يصل إليهم من أجل نقل جثامينهم.
امتلاء مراكز الإيواء بالنازحين
معاناة النازحين داخل مراكز الإيواء لا تنتهي، خاصة في فصل الشتاء مع البرد والمطر وانعدام الخصوصية بسبب ظروف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي خلفت دمارا كبيرا فاق كل التخيلات، وأعاد القطاع لعشرات السنين إلى الوراء.
ولم يبق في تلك المراكز موضع قدم، إلا وبه عائلة نازحة، حتى إن ساحات المراكز وهي بالأساس مدارس ومؤسسات خدماتية أخرى لـ “الأونروا”، أقيمت بها خيام، بعد امتلاء الفصول الدراسية فوق طاقتها.