يوثق هذا القسم الجرائم التي استهدفت الأطفال الفلسطينيين خلال الحرب على قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات العشوائية والقصف الذي أسفر عن قتل وجرح مئات الأطفال الأبرياء. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن قطاع غزة أصبح أخطر مكان للأطفال في العالم ، وقال مسؤول في اليونيسيف "لقد حُكم على طفل مصاب بمرض في قطاع غزة بالموت البطيء لأنه لا يستطيع تلقي العلاج الذي يحتاجه، ومن غير المرجح أن يبقى على قيد الحياة لفترة كافية للخروج من هناك". لقد قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ستة عشر ألف طفل فلسطيني منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.
أطفال عائلة شحادة
قام طيران الاحتـ-لال الإسرا-ئيلي خلال ساعات الظهر الأولى ليوم الأربعاء الموافق 8 نوفمبر 2023 باستهداف منزل عبد الرحمن شحادة في منطقة الزريقات-حارة البطاحين-مخيم النصيرات الذي كان مكتظًا بالنازحين من مدينة غزة بعد قصف منزلهم، بالإضافة لتضرر عدة منازل مجاورة تتبع أيضاً لعائلة شحادة، وتمكنت سيارات الإسعاف والدفاع المدني من انتشال جثامين 18 مواطناً بينهم 9 أطفال من عائلة شحادة، إضافة إلى عشرات الجرحى وعدد كبير من المفقودين.
الأطفال الشهداء:
يزن عبد الرحمن نزار شحادة (9 أعوام).
لمى محمود ناصر شحادة (7 أعوام).
لانا محمود ناصر شحادة (5 أعوام).
يوسف محمد ناصر شحادة (5 أعوام).
براء محمود ناصر شحادة (عام).
زينة أحمد نزار شحادة (عامان).
ندى عبد الرحمن نزار شحادة (3 أعوام).
مصعب محمد ناصر شحادة (9 أعوام).
الطفلة الشهيدة “دنيا أبو محسن”
أصيبت الطفلة دنيا أبو محسن صاحبة فيديو “نفسي ترجع رجلي” التي بترت قدمها في قصف همجي للاحتلال الإسرائيلي على منزل عائلتها في قطاع غزة 22/11/2023 وأدى لارتقاء 4 من أفراد عائلتها حيث فقدت والديها وشقيقيها.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن الطفلة دنيا استشهدت بقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي يوم 18/12/2023 على مبنى الولادة بمجمع ناصر الطبي في خانيونس.
وكانت تتلقى العلاج في مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، حتى ارتقت شهيدة بقصف همجي جديد لطائرات الاحتلال على مجمع ناصر الطبي.
استهداف مربع سكني – جباليا
قام طيران الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مربع سكني مكتظ بالسكان في مخيم جباليا للاجئين ومحاذي للمستشفى الأندونيسي في الساعة الثالثة والنصف بتاريخ 31/10/2023، أدى إلى سقوط 400 مدني ما بين شهيد وجريح وكانت الأغلبية العظمى من النساء والأطفال، استعمل الاحتلال الإسرائيلي في هذه الجريمة الفظيعة 6 قنابل تزن كل واحدة منها 1000 كغم، مما أحدث قوّة تدميرية واسعة ظهرت في المنطقة وخاصة على شكل حفرة ضخمة.
أشارت صحيفة الغارديان البريطانية، إلى أن طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، استخدم عدة أسلحة JDAM أي ذخائر الهجوم المباشر المشترك، مما أدى إلى 5 حفر عميقة في مخيم جباليا، ودمار شمل 8 بنايات بشكلٍ كامل. وبناء على التحليل الصوري، ترجح الصحيفة البريطانية استخدام قنبلة GBU 31 (الرأس الحربي 84) للأغراض العامة أو ربما قنبلة GBU 56 (الرأس الحربي BLU 109) الخارقة للتحصينات. وكلاهما يبلغ وزنه حوالي 2000 رطل [900 كجم]”.
ووفق تحقيق جديد لـ”وول ستريت جورنال”، فإن القصف الإسرائيلي، الذي كان يهدف إلى اغتيال إبراهيم البياري، أدى إلى استشهاد ما بين 126-136 فلسطينيًا، من بينهم 69 طفلًا، مما تسبب في واحدة من أكبر الغارات الجوية دموية خلال القصف على غزة، وكان الجيش الإسرائيلي، يعلم بأن هذه الخسائر سوف تقع، وقرر عدم إصدار تحذير لأهالي المنطقة المستهدفة. ويقول الخبراء إنه يبدو أن الطائرات الإسرائيلية أسقطت قنبلتين زنة 2000 رطل على الأقل، وهما ثاني أكبر نوع في ترسانتها التقليدية.