يتعرض المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال لأشكال وحشية من التعذيب الجسدي والنفسي، تهدف إلى كسر إرادتهم وسلبهم إنسانيتهم. تتنوع أساليب التعذيب بين الضرب المبرح، الحرمان من النوم، العزل الانفرادي لفترات طويلة، والتحقيقات العنيفة التي ترافقها التهديدات والإهانة. هذه الانتهاكات ليست فقط مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني، بل تشكل جزءًا من منظومة القمع الممنهج التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى ترهيب الشعب الفلسطيني وكسر مقاومته. توثيق هذه الجرائم ضرورة لتحقيق العدالة والمحاسبة وإنصاف المعتقلين الذين يعيشون في ظروف لاإنسانية، محرومين من أبسط حقوقهم.
صهيب العرعير يتحدث عن تعذيب الاحتلال الإسرائيلي للأسرى ومراحل الاعتقال التي مر بها بعد اعتقاله من غزة ويقول أن “كلاب هاجمتهم وعذبوا أسيرا بالكهرباء”. ثم قاموا بنقله لسجن عوفر إضافة إلى ذلك قاموا برش الفلفل عليه.
المسن وليد إبراهيم محمد حبيب من حي الشجاعية بغزة، وتظهر على جسده جروح جراء التعذيب الذي تعرض له في سجون الاحتلال.
قالت نعمة حمودة، إنه تم اعتقالها من داخل منزلها في جباليا البلد شمال قطاع غزة، قبل نحو شهر ونصف من الآن، وسط ضرب وتعذيب، ومعاملة لا إنسانية، وتقييد للأيدي والأرجل.
وأضافت أنها تعرضت برفقة عدد من الأسيرات إلى عمليات تحقيق تحت الضرب والتعذيب اليومي لنا في سجن الدامون العسكري الخاص بالأسيرات الفلسطينيات من الضفة الغربية وقطاع غزة.
تم وضعنا في العراء لأيام متواصلة بعد أن طلبت المجندات الإسرائيليات منّا خلع ملابسنا وسط البرد القارس، وتجويعنا لفترات طويلة.
يسرى أبو الخير سيدة في الستين من العمر احتجزها الجنود من شارع صلاح الدين أثناء نزوحها الى الجنوب، قاموا بتفتيشها ومنعها من النوم لأيام عديدة، وقد فقدت الوعي أكثر من عشر مرات دون توفير دواء لها. تروي في الفيديو أنواع التعذيب الذي تعرضت له داخل سجون الاحتلال.
يروي محمد عادل أبو شعر عن المدة التي قضاها بسجن الاحتـلال الإسرائـيلي ذاكراً أن أساليب التعذيب كانت غير إنسانية وقاسية، ولم تتوقف المعاناة للحظة أثناء وجودنا داخل السجون الإسرائيلية. وأشار أبو شعر إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يتعمد ضرب الأسرى على الظهر والعمود الفقري والبطن بالأسلحة والهراوات، ووضع العصي الكهربائية في مناطق حساسة وداخل الفم، إلى جانب تكسير الأسنان من شدة الضرب على الوجه.
قام الاحتـلال الإسرائـيلي باعتقال محمد يحيى اللوح حيث عاني محمد من التعذيب القاسي والضرب المبرح طوال فترة اعتقاله. وذكر أنه كانت 30 يومًا من أصعب الأيام واللحظات التي عشتها في حياتي. وأضاف أنه منذ اللحظة الأولى لاعتقالنا جرى تعصيب أعيننا وتكبيل أيدينا وأرجلنا، وبدأت جولات التحقيق والتعذيب على مدار الساعة، بما في ذلك الصعق بالكهرباء، وتابع أن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من الجوع والعطش بسبب النقص الشديد في الطعام والمياه.
اعتقلت فتحية أبو موسى من داخل إسرائيل، حيث كنت مرافقة لأختها المريضة، وحكمت بالسجن 60 يوماً. وأضافت أنها قضت 45 يومًا عاشت فيها حياة الذل والهوان داخل سجون إسرائيل، حيث لم تكن هناك حمامات نظيفة، ولا طعام كافٍ، ولا ملابس، ولا مواد تنظيف شخصية.
قام الاحتـلال الإسرائـيلي باعتقال محمد الزعانين حيث شاهد أكثر من 150 أسيراً بحالة بتر أعضاء داخل السجن. وقال محمد أن الاحتـلال وجه علينا الكلاب الشرسة لمعاقبتنا. إضافة لذلك، قام الاحتـلال بإجبارنا على الركض مدة نصف ساعة بعد الإفراج عنا وأطلق علينا النار لمنعنا من التوقف عن الركض بعد الإفراج عنا.
قام الاحتـلال الإسرائـيلي باعتقال علي النمس واعتقال والده وشقيقه وخاله وابن خاله ومن ثم قاموا بالتحقيق معهم وتعذيبهم وضربهم. وذكر أيضاً أنه تم وضعهم بغرفة وإفلات الكلاب الوحشية عليهم.
قام الاحتـلال الإسرائـيلي باعتقال الصحفي محمد عبيد لمدة 50 يوم عند عبوره من ممر جيش الاحتلال باتجاه جنوبي قطاع غزة. وذكر عن ما تعرض له داخل السجن حيث مرت ال50 يوم بمثابة 50 جحيم والوضع كارثي، تم ضربي من قبل وحدة الجيش الجولاني وبقيت لأكثر من 10 ساعات أتعرض للضرب المبرح ولم يسمح لنا بالطعام وقضاء الحاجة.
بهذه الكلمات وصف بعضًا من “مشاهد التعذيب” في سجون الاحتلال الإسرائيلي.